Friday, April 17, 2009

الصحافة والصحفجية

من زمان وأنا أحب أقرأ الجرايد وأتابع أحوال البلد ، بس بعد فترة بدأت أحس ان الجرايد فاقدة المصداقية وكتير من الكلام اللي فيها متفبرك، وزاد الموضوع ده بعد ما بدأت أدرس طب وبدأت ألاقي كلام الجرايد لما يتعرض لموضوع له علاقة بالطب كتير ما بيخالف الحقائق الطبية المتعارف عليها، وفي الغالب ما بيكون ده منقول على لسان أطباء وأحياناً أساتذة كليات الطب، وبالتالي باستنتج ان الكلام متفبرك أو متحوّر أو ملعوب فيه لدرجة كبيرة كافية لتغيير المعنى.
مثال على ده خبر صغير منشور في المصري اليوم هنا ، الخبر تضمن إصابة أهالي إحدى القرى بالبلهاريسيا والالتهاب الكبدي نتيجة تلوث مياه الشرب، وطبعاً معروف طبياً إن البلهايسيا ما بتتنقلش عن طريق شرب المياه الملوثة، وكمان الفيروس الكبدي اللي بيتنقل عن طريق تلوث الماء و الأكل هو من النوع
A
وهو فيروس ضعيف نسبياً وبييجي في صورة نزلة معوية نادراً ما بتسبب ضرر للكبد أو أي مضاعفات مزمنة، أما الفيروس الكبدي اللي دايماً بنتكلم عنه واللي بيسبب تليف الكبد هو الفيروس من نوع
B و C
و ده بيتنقل عن طريق الدم الملوث والإبر الملوثة والأدوات الجراحية غير المعقمة وما إلى ذلك ومالوش دخل بشرب المياه الملوثة، والأظرف من كده أنه نقل عن الدكتور مدير إدارة الصحة ببسيون أنه لو زادت نسبة الإصابة بالبلهايسيا بصورة كبيرة سيتم تطعيم القرية بالكامل، لاحظ كلمة تطعيم، وطبعاً لو سألت أي دكتور عن التطعيم ده هيقول لك انه مش موجود غير في خيال السيد محرر الخبر، علشان كده دايماً بيقولوا على أي خبر مش معقول أو غريب أو مستبعد حدوثه كلام جرايد في إشارة إلى كونه متفبرك.
ودمتم............

Thursday, April 16, 2009

ليه المريض المصري............................؟

احترت أكتب إيه مكان النقط، لو كتبت غبي أو متخلف أوجاهل الناس هتعتبر اني متعالي ومتكبر وقليل الادب ومايصحش اني أشتم شعب بحاله، بس لو كتبت أي حاجة تانية مش هتعبر عن اللي أنا عايز أقوله.
المشكلة اللي دفعتني أقول الكلام ده هي مشكلة متكررة باواجهها يومياً، وهي ان المريض ييجي مش عارف يحدد شكوته، مش عارف يحدد هو بيكح دم ولا بيرجع دم (عذراً للقرف)، مش عارف يحدد هو عنده صعوبة في التنفس ولا ألم في الصدر، والأظرف من كده انك لما تقرص عليه في الكلام وتقول له حدد ده ولا ده في 70% من الحالات بيجاوبك الاتنين، والأظرف من كده أن نص الباقيين بيقول لك ما انت هاتكشف وتشوف، وبيتكلم بلا مبالاة غريبة زي ما يكون العيان ده واحد تاني ما يهموش في حاجة، والمستفز في الموضوع ان الدكتزر لما يدقق في النقط دي مع المريض ويحاول يراجعه ويتأكد منه المرض بيعتبره دكتور خايب وفاشل، وهو منتظر ان الدكتور يحط السماعة على المكان اللي تاعب المريض ويحدد التشخيص والعلاح على طول، لما بأقابل مريض من النوعية دي وأهديه وأشرح له ان 60% من التشخيص هيتبني على الكلام اللي انت هتقوله ولازم كلامك يبقى واضح ومحدد ألاقي المريض تترسم على وجهه علامات الاندهاش ممزوجة بالارتياب، وأكاد أسمع بعضهم بيقول في باله "عبيط ده ولا إيه".

صحيح مش كل الناس كده بس الحكاية دي ظاهرة جداً ومتفشية ومش بش في الريف، دي في المدن كمان، وغير كده الارتباطات الغريبة اللي المريض بيعملها من نوعية أول ماشربت المش عارف إيه حصل لي كذا وكذا وحسيت بكذا، يا عم الحاج البتاع اللي انت شربته ما لوش علاقة بالاتهاب الرئوي اللي عندك،ما فيش فايدة، كنت قريت مقالة للدكتور أحمد خالد توفيق بيتكلم فيها عن الطب في الريف وفيها حاجات كتير ما بتقابلنا بالنص بدون مبالغة، المقالة دي كانت في كتاب صغير بعنوان مقالات لماضة والكتاب ممكن تنزله من هنا.
http://www.4shared.com/get/63780980/4c005b91/_____.html

خلصت أول مجموعة

الحمد لله كان الامتحان أحسن مما توقعت وكانت إجابتي ممتازة في المادة الأولى ولكن أقل مما يجب في المادة التانية بس عدت على خير
كذا حاجة حصلت حبيت أكتب عنها:
- أبدأ بأغرب حاجة حصلت مع الزملاء اللي كان عندهم امتحان في اليوم اللي قبلنا، اللي حصل بكل بساطة انهم راحوا الامتحان في الموعد المحدد وانتظروا وصول الاسئلة ومافبيش جحاجة جت، لأن الدكتور رئيس القسم نسي يحط لهم امتحان، تخيل انك رايح تمتحن وما تلاقيش امتحان، لأن الدكتور نسي يحط أسئلة الامتحان.
- موعد الامتحان بتاعنا كان يبدأ 10 صباحاً، وكان هناك لوحة تعليمات ان دخول القاعة يبدأ 9,30 ويغلق الباب في تمام 9,45 وانتظرنا الباب يتفتح لحد الساعة 10,10 على ما افتكرونا، وبعد ما دخلنا وعرفنا اماكننا ووزعوا ورق الإجابة وما إلى ذلك، بدأ توزيع ورق الأسئلة الساعة 10,30، الطبيعي هنا ان يضاف وقت التأخير على وقت الامتحان ولكن اللي حصل ان حضرات السادة مسئولي اللجنة كانو بيفاصلوا معانا في الوقت اللي هيدوهولنا وعايزين يخلصوا في الموعد المحدد مسبقاًً، واحتاج الأمر لبعض الوقت لإقناعهم، وما اقتنعوش إلا بعد مطالبتنا بحضور الدكتور رئيس قسم المادة اللي بنمتحنها.

Monday, April 6, 2009

تسجيل الماجيستير

أول مثال للتناقضات اللي أنا شايفها عايشها هو حكاية التحضير للدراسات العليا واللي بيحصل فيها،
من أول التسجيل وقبوله في الجامعات ولفترة الدراسات العليا نفسهل ثم الامتحانات
نيجي للتسجيل:
لو سيادتك طبيب في وزارة الصحة زي حالاتي وحبيت تقدم في أي جامعة علشان تسجل للماجيستير يلزمك تقديم ما يأتي:
- شهادات التخرج والتقديرات والامتياز (عادي ومنطقي).
- شهادة الميلاد (علشان تثبت إيه؟؟ مش عارف! هل هما عايزين إثبات انك اتولدت مثلاً، هل ممكن مثلاً تكون واخد البكالريوس وانت في بطن أمك لسه؟ وهل هناك اشتراطات لسن معين للتقديم أو الحصول على الماجيستير؟ وهل لو شرط السن موجود مش ممكن يتعرف من البطاقة الشخصية،)
- صورة البطاقة الشخصية (مفيش مشكلة).
- الموقف من التجنيد (برضه مش عارف ليه، لأن لو انت مطلوب للتجنيد أو مجند أو مؤجل تجنيدك أو واخد إعفاء مش هاتفرق، يبقى مش فاضل غير انك تكون هارب من التجنيد).
- موافقة جهة العمل وهنا مربط الفرس
ليه الجامعة عايزة موافقة جهة عملي علشان توافق إني أسجل فيها دراسات عليا؟؟؟
هل ده علشان ما يحصلش تعارض بين الدراسة والشغل (أبداً لأن الواقع بيقول ان التعارض بيحصل مع كل الناس اللي واخده موافقة الوزارة على التسجيل)،
هل ده علشان يضمن قضاء فترة تدريب معينة قبل ما يبدأفي الدراسة؟؟ (طيب ليه بيقبل تسجيل الطبيب الحر اللي مالوش أصلاً مكان يتدرب فيه لا قبل ولا بعد التسجيل؟).
النقطة دي بالذات ما لهاش أي تفسير غير انه نوع من التواطؤ بين الجامعات والوزارةربما بهدف تقليل الفرص المتاحة أمام الأطباء الجدد للحصول على مؤهل في التخصص والنزول إلى سوق العمل الخاص، أي أن كل القصة هي تقليل عدد المنافسين في سوق العمل ، ولكن المشكلة أنه حتى هذه الحجة غير مقنعة لأن المعروف هو ان الطبيب الجديد في المهنة حتى لو حصل على الماجيستير لن يقارن في سوق العمل بأمثاله من كوادر الجامعة، ثم إن من يتخذون هذه القرارات لا أعتقد أنهم تفكيرهم منحط لهذه الدرجة ، ولو كانت القصة كده كان الأسهل انك تقبل تسجيلهم وتسقطهم في الامتحانات وتعطل رسايلهم مرة بعد مرة وماحدش ها يقدر يلومك لأنك ساعتها هاتقول اني بارفع مستوى الخريج والبحث العلمي ومش أي حد عارف كلمتين ياخد ماجيستير (زي ما بيحصل كتير دلوقت)، المشكلة هي ليـــــــــــــــه؟ ماحدش عارف هي لوايح وقوانين اتحطت وخلاص.

أكمل الباقي بعدين علشان المفروض اني أذاكر شوية علشان عندي امتحانات ماجيستير قريب

لماذا كانت هذه المدونة؟؟

بصراحة زهقت!
- زهقت من كم التناقضات الرهيب اللي باشوفه دايماً ومع ذلك نادراً ما ألاقي حد واخد باله أو ربما الناس واخده بالها بس ما حدش بيتكلم، علشان كده قلت أتكلم، أنا عارف ان كلامي مش ها يقدم ولا يأخر (بس مين كان قال ان هدفي أقدم ولا أأخر).
- زهقت كمان من السكات والسلبية اللي أنا فيها (ومعايا 99,9999% من شعب مصر) ، تصوروا بقالي أكتر من اتنين وعشرين سنة باتابع الجرايد والأخبار وبأقراأ كتب ومقالات ومدونات ومناقشات ومع ذلك ما افتكرش اني في مرة شاركت ولو برأي في منتدى (غير يمكن 3 أو أربع مرات) ولا بعتّ رأيي لجريدة أو كاتب رغم اني كتير باكون آراء وتصورات أو باشوف افتراءات ومغالطات تستحق أني ما اسكتش عليها ورغم ذلك دايما باسكت والحجج مختلفة، مرة علشان مش فاضي اكتب وانظم الكلام وابعته ومرة علشان مش مقتنع ان ده هيغير حاجة ومرات لاني باقنع نفسي ان غيري أقدر على الرد فممكن اسيب الفرصة له وما اشوشّ عليه وممكن اخترع لستة أسباب طويلة تدعوا للسلبية.
علشان كده انا باكتب في المدونة دي وأنا ناوي أكتب عن التناقضات اللي باشوفها واسجل ده للزمن فقط.

ad