ليه المريض المصري............................؟

احترت أكتب إيه مكان النقط، لو كتبت غبي أو متخلف أوجاهل الناس هتعتبر اني متعالي ومتكبر وقليل الادب ومايصحش اني أشتم شعب بحاله، بس لو كتبت أي حاجة تانية مش هتعبر عن اللي أنا عايز أقوله.

المشكلة اللي دفعتني أقول الكلام ده هي مشكلة متكررة باواجهها يومياً، وهي ان المريض ييجي مش عارف يحدد شكوته، مش عارف يحدد هو بيكح دم ولا بيرجع دم (عذراً للقرف)، مش عارف يحدد هو عنده صعوبة في التنفس ولا ألم في الصدر، والأظرف من كده انك لما تقرص عليه في الكلام وتقول له حدد ده ولا ده في 70% من الحالات بيجاوبك الاتنين، والأظرف من كده أن نص الباقيين بيقول لك ما انت هاتكشف وتشوف، وبيتكلم بلا مبالاة غريبة زي ما يكون العيان ده واحد تاني ما يهموش في حاجة، والمستفز في الموضوع ان الدكتزر لما يدقق في النقط دي مع المريض ويحاول يراجعه ويتأكد منه المرض بيعتبره دكتور خايب وفاشل، وهو منتظر ان الدكتور يحط السماعة على المكان اللي تاعب المريض ويحدد التشخيص والعلاح على طول، لما بأقابل مريض من النوعية دي وأهديه وأشرح له ان 60% من التشخيص هيتبني على الكلام اللي انت هتقوله ولازم كلامك يبقى واضح ومحدد ألاقي المريض تترسم على وجهه علامات الاندهاش ممزوجة بالارتياب، وأكاد أسمع بعضهم بيقول في باله "عبيط ده ولا إيه".

صحيح مش كل الناس كده بس الحكاية دي ظاهرة جداً ومتفشية ومش بش في الريف، دي في المدن كمان، وغير كده الارتباطات الغريبة اللي المريض بيعملها من نوعية أول ماشربت المش عارف إيه حصل لي كذا وكذا وحسيت بكذا، يا عم الحاج البتاع اللي انت شربته ما لوش علاقة بالاتهاب الرئوي اللي عندك،ما فيش فايدة، كنت قريت مقالة للدكتور أحمد خالد توفيق بيتكلم فيها عن الطب في الريف وفيها حاجات كتير ما بتقابلنا بالنص بدون مبالغة، المقالة دي كانت في كتاب صغير بعنوان مقالات لماضة والكتاب ممكن تنزله من هنا.
http://www.4shared.com/get/63780980/4c005b91/_____.html