الراجل ده غريب جداً، المشكلة إنه كون قناعات غاية في الشطط والتطرف، وبيعتبرها بدهيات وبيدافع عنها باستماته، وبيستنكر ان أي حد بيناقش أو بيعترض عليها، وكل أفكاره وقناعاته مترابطة ببعضها بطريقة فظيعة ومعتمدة على بعضها، بحيث إنك لما تقرا كتير في موقعة تلاقيك محتار تجيله منين ولا منين،
أفكار الراجل ده بتبدأ بالمادية البحتة من أول رفض وجود إله خالق للكون إلى انطباق قوانين الفيزياء على كل حاجة في الدنيا زي الاقتصاد والاجتماع، وبيرجع كل حاجة عند البشر للجينات، الجينات هي اللي بتحدد كل حاجة بما فيها الدين اللي انت هتختاره أو تؤمن بيه، ومن الحاجات اللي قريتها عنده، هي تصنيفه للأجناس البشرية من الأرقى والأسمى للأحقر والأحط، وطبعاً حط اليهود في أسمى طبقة وبعدهم المسيحيين البروتستانت، وفي ذيل القائمة يأتي الأرثوذوكس ثم العرب (اللي كلامه عنهم بيحسسك إنه مستخسر حتى يحطهم في تصنيف واحد مع البشر)، أما أظرف حاجة بقى في الموقع كله لما يجي يتكلم عن الجنس ويقول لك إن صناعة الجنس (الدعارة يعني) دي أسمى مهنة وما إلى ذلك من الكلام المضحك، ومن اللي لفت انتباهي برضه هو دعواته المتكررة لإبادة العرق العربي بالكامل حتى يستريح العالم كله من شرورهم، وأي كارثة أو مصيبة تحصل في أي حتة في العالم بيدور على أي واحد عربي يلزقها فيه مهما كانت ملهاش علاقة بالشخص المنسوبة إليه، وكمان من الحاات الظريفة اللي تقراها عنده هو نبوءاته بإن الجنس البشري هينقرض بحكم التطور الطبيعي وإن الآلات الذكية هاتحكم العالم، وفي الآخر بعد ما كون مجوعة الأفكار العظيمة دي وغيرها راح مألف رواية عقيمة، بيجمع فيها معظم أفكاره وبيعرضها من خلال حوارات مطولة ودمها تقيل، ومن كتر مالكلام في الحوار شبه بعضه ممكن تتوه في النص وما تعرفش هو مين اللي قال الجملة، ومين اللي رد على مين، واللي زاد وغطى إنه من بعد ما نزل الرواية بقت معظم استشهاداته بالرواية نفسها، حاجة خلت الموقع بقى دمه تقيل أكتر من الأول.
والطريفة اللي بيتكلم بيها بتحسسك انه مغرور بنفسه جداً، كان ممكن في الأول أفكر في ان الراجل ده عليم ببعض الأشياء الخافية عن اكتر الناس وعلى دراية ببواطن الأمور بسبب الثقة الزيادة اللي في كلامه، بس موضوع التهكم الشديد بصورة مزرية اللي ساد موقعه من فترة، وكمان حكاية الاستشهاد بروايته (زي ما تكون روايته دي حجر رشيد اللي هيفك طلاسم كل حاجة في الدنيا)، والكلام اللي أحياناً بيقوله عن نفسه وموقعه زي انه أول موقع شخصي باللغة العربية، وأكثر المواقع الشخصية على الويب من حيث عدد الزيارات، وتأكيداته المتكررة على أي حاجة تحصل في الدنيا إنه اتنبأ بيها قبل كده (يا عم ما انت كاتب كلام كتير جداً واتنبأت بكل حاجة ممكن تحصل وممكن ما تحصلش في الدنيا كلها)، كل ده خلاني كونت رأي شخصي عنه إنه مغرور بدرجة مرضية.
Tuesday, May 12, 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
ad
.jpg)
.jpg)
مين السخص ده؟
ReplyDeleteما هو ده السؤال اللي أنا بدور على إجابة. نفسي أعرف إيه اللي يخلي بني آدم يفكر كده.
ReplyDeleteوليه الموقع بتاعه بعد ما كان اتمنع رجع تاني، وهل في ناس فعلاً مقتنعة بالكلام ده زي ما هو بيدعي ولا دي من جملة التهيؤات اللي عنده.
أنا مدحت محفوظ
ReplyDeleteتأثرت جدا حين وجدت مدونتك هذه التى تتحدث كلها تقريبا عنى.
شخص قرأ آلاف الصفحات مما كتبت أو كتب أى أحد لا بد أنه شخص محترم وجاد.
أنا لا أذكر أنى كتبت مرة على موقع غير موقعى أو شاركت فى حوار أو أى شىء من هذا ولذا ما أفعله الآن استثناء شديد. السبب هو شىء واحد: تضايقك
من تحولى للتهكم أو الشتائم بعد وقت كنت ترانى فيه عالما ببواطن الأمور وما إلى ذلك.
صديقى: ربما آخذ نصيحتك محل الاعتبار، وربما أصر على رأيى القديم لا بد أن تصرخ حتى يسمعك الناس فى بلدنا، لكن يهمنى الآن شىء واحد: انس
التهكم وانس الشتائم واهتم فقط بمحتوى الكلام. الشكل غير أكاديمى لكن المحتوى علمى للغاية وموثق للغاية وحافل بالأسانيد ومحاولة البرهنة على
الرأى، ولأن طبيعى أن تكره كثرة الإشارة للكتابات القديمة فأنا اعتمد على أن تلك الأسانيد قد قتلت بحثا فى مكان ما فى السابق فيبدو الكلام مجرد شتيمة.
أيضا لا تحكم على أى رأى إلا بعد أن يثبت خطأه، ولو رجعت لأغلب الكلام القديم لوجدته قد تحقق، ولوجدت أولى الأمر أو المفكرين قد أخذوا بكلامنا أو توصلوا
هم بأنفسهم لما يشبهه. فقط إحنا بنحاول م البداية نجيبها م الآخر وده عنوان الكتابات زى ما أنت عارف.
هل هذا قمة الغرور أم قمة التواضع؟ الإجابة: الاثنان معا، ولا بد أن تكون متواضعا جدا وتجهد نفسك وفكرك حتى تجد ما تستطيع التباهى به بعد ذلك.
أرجو منك مراسلتى على بريد الموقع ولك كل التحية مرة أخرى.
أولاً: أشكرك على مرورك واهتمامك بالتعليق على مدونتي المتواضعة
ReplyDeleteأما موضوع ان معظم ما جاء في المدونة كان مرتبطاً بك بشكل أو بآخر فهذا كان لعدة أسباب منها أنني قضيت الكثير من الوقت في قراءة كتاباتك، وقد ساهم ذلك بشكل أو بآخر في تكوين شخصيتي، لأنه تم على مراحل طويلة خصوصاً أنني تعرفت على موقعك في بدايات تعرفي على الانترنت، وكما أشرت في التدوينة الافتتاحية هنا (هابدأ أعمل زيك أهه)فالهدف من هذه المدونة كان التنفيس (ولا أقول لك خليها التعبير أحسن )عما بداخلي من آراء وأفكار كونتها خلال قراءاتي التي كان لك نصيب لا بأس به منها، وثالث الأسباب هو أنني بدأت هذه المدونة المتواضعة وأنا مقبل على امتحانات الماجيستير (ربما كانت هذه المدونة وسيلة اتخذها عقلي الباطن للهروب لبعض الوقت من مذاكرة المواد الاكاديمية المملة)، وبالتالي لم يكن لدي الكثير من الوقت لكتابة مواضيع تحتاج لبعض التنظيم في الوقت والصياغة فكنت باكتب اللي يجي على بالي، وكان مما جاء على بالي مرة ان ابحث عن مدحت محفوظ على جوجل وتوقعت ان أجد آلاف الصفحات تتحدث عن مدحت محفوظ وآراءه الصادمةونظرياته التي غطت كافة مناحي الحياة في الفن والاقتصاد والدين والتاريخ حتى الرياضة ، ولكن كانت الصدمة اني وجدت عدد نتائج البحث أقل بكثير من المتوقع ومعظمها كانت إشارات لآراءك كناقد سينيمائي أو مؤرخ فني فقط، مع موضوعين أو ثلاثة على بعض المنتديات بتشتم فيك أو بتنقد آرائك، علشان كده كتبت عنك يمكن حد يفيدني بحاجة أنا ما اعرفهاش ، وطبعاً ما كنتش مستني ده يحصل لأني عارف ان المدونة لسة جديدة نسبياً وما فيش حد بيتابعها، واللي خلاني استغربت أكتر اني بعد ما كتبت عنك في أول مرة وعدت البحث ظهرت تدوينتي في أول صفحة للنتائج، علشان كده فأنا قررت أكتب عنك تاني ملخص سريع لرأيي في أفكارك على أتناولها واحدةواحدة بالتفصيل ، أما الكتابة تالت دي فجت كده عرضية لما كنت باتصفح في مدونة جبهة التهييس الشعبية لنوارة نجم ولقيتها نازلة شتايم في الراجل وبتتوعد العالم بالويل والثبور وعظائم الأمور لما يتولى هذا الراجل حكم أمريكا اللي هو برضه يعتبر حكم العالم بطريقة ما، وافتكرت كلامك عنه فصعب عليا وقلت هو الراجل مش عاجب حد لا يميني ولا يساري، فقلت أما افضفض بالكلمتين دول على المدونة ومعلش ان كانت جت فيك بس أوعدك انها هاتيجي فيك تاني بس بطريقة مختلفة المرات اللي جاية، بس أخلص امتحاناتي علشان ألاقي وقت يسمح بتجميع الحجج والبراهين على الكلام اللي هاقول واللي على فكرة جزء مش قليل منه هايبقى من موقعك برضه، شكراً لك مرة أخرى على اهتمامك بالتعليق على مدونتي المتواضعة، اللي هي في الأول والآخر مجرد مكان للفضفضة عما يحتبس بداخلي وليست منبراً للرأي مثل موقعك الضخم.
شكرا لسماحكم لي بالمشاركة. سوف امدكم بتدخلاتي قريبا.
ReplyDeleteللأسف ان ما يقوله مدحت محفوظ لا يتميز بأى بعد أخلاقى.. لكن من قال ان الحقيقة اخلاقية.
ReplyDeleteتقييمى الخاص لما يقوله مدحت محفوظ هو أنه رجل خبر حقيقة العالم عن طريق قراءات عديدة و تفتح أفق مذهل.
كلنا يمينى دون ان ندرك أو نحاول أن ندرك.
الطبقية موجودة شئناأم أبينا فرضتها علينا الطبيعة.. و الجين هو العامل الأساسى فى خلق كائنات أقدر على البقاء و التحكم..
انا من اكتر الناس اهتماما بكتابات مدحت محفوظ رغم اني ارا نفسي اكره ارائه احيانا ثم اعود للاقتناع بها !!!!! لحد اليوم اجدني مدمنه لاعرف رايه في كل امر واعتقد داخليا انه محق واحيانا ارى انه يضلل نفسه في الثقة في تحقق ما يريده ، بالنسبة للشتائم لا تزعجني فهو من اقل ما اراه على النت بل اعتبر اسلوبه محترم حيث انه يعطي لكل معلق في صفحته اهتمام نادر ويرد على كل ما يسال عنه ، ما يصدر عنه اعتقد هو ما بداخلنا ولكن نخاف الاعتارف به ، انظري للعالم تديره في الحقيقة التعصب للعرق والاقل شانا ونجاحا في سعي دؤوب للانتقاص من الاعلى شانا ، جميع المثاليات من حقوق انسان وديمقراطية وتعددية ثقافية وعولمة وكل ما انبهر به جيل الثمانينات واعتبره غاية التاريخ وغاية الانسان النهائية اثبت فشله الذريع فاصبحت الديمقرايطية حكم الاكثر نصبا ، واصبحت حقوق الانسان هي حقوق الاخوان والسلفيين والمتهافتين واللصوص والارهابيين واصبحنا يجب ان نبتلع كل شاذ ارهابي تحت مسمى حقوق الانسان وتميع كل شيئ والتعددية الثققافية اتضح انها لن تؤدي الى تحسين او رفع شعب او عرق ما بل ان الاختلاط لا يؤدي الا الى انحطاط الاعلى ، لما تجيبي فلاحين لمدينتك الراقية لا تتوقعي ان يصبحو راقيين هم ، بل توقعي كافة انواع اضمحلال مدينتك ، ستنكسر كل الاعراف الاجتماعيه المتفق عليها ضمنا وستري نفسك تتعرضي للتحرش ومن ثم للنظرات الجائعه ومن ثم للزبالة في الشارع وتدريجيا ستجدي نفسك انتي من غيرتي نمط حياتك للتاقلم مع هذا الغريب عنكي وليس العكس ، بالتالي صديقتي انا كل القيم البراقة السابقة سقطت في نظري ولهذا اجد في كتابات السيد محفوظ حقيقة عميقة وان اختلفت معاه كثيرا في شده فاشيته التي لا تحتملها شخصيتي
ReplyDelete